منهجية الإدارة والتخطيط لأعمال صيانة الطرق
هذا الكتاب بمناسبة زواج أبنتى شيماء سمير بتاريخ 2013/9/9
المقدمة لا يتوجه هذا الكتاب إلى الكشف عن المعرفة الكلية فهذا شيء بعيد كل البعد عن هدفه وذلك لأن أفضل الكتب العلمية هي دائما غير وافية من ناحية تفسير الوقائع والمظاهر الكونية ولا يمكن أن تمثل بشكل صادق كليا معنى الحقيقة التي تحاول الكشف عنها فالوقائع التي تقوم الكتب العلمية بتفسيرها اليوم قد يكشف عن خطأ في تفسير بعضها غدا ففي ميدان العلم الحديث لا يوجد مكان للكتاب- "المنقذ" الذي يكشف عن المعرفة الكلية وذلك لأن نمط المعرفة التي يستهدف هذا الكتاب نقلها إلى الباحث ليست بالمعرفة النهائية بل هي تتطلب المناقشة والتساؤل حول مدى صدق مضمونها وإنها اقتفاء ومقاربة للظواهر التي تحيط بالطرق العامة سواء المرصوفة أو الغير مرصوفة وهي بالتالي في حالة تبذل مستمرة وفق القراءات والنقاش مع الآخرين المتعطشين إلى المعرفة فاكتساب معرفة كهذه يتطلب الفضولية وبذل المجهود والصبر وتطوير هذه المعرفة كما هو اكتسابها لهما متطلباتهما ويؤديان أحيانا إلى الشعور بالإحباط عند الساعي إليهما. إلا أن مقام الهدف الذي نريد التوصل إليه يبزر المجهود الذي علينا بذله في التوجه نحوه ويجب ألا يغيب عن فكرنا أن هذه المعرفة تخولنا اكتساب الطرق استقلاليتها من حيث صيانة هذه الطرق والتحكم في المظاهر التي تحيط بالطرق العامة والسيطرة عليها وما من شك بأن هذا الكتاب كغيره من الكتب العلمية يعالج موضوعا دقيقا ومحددا ألا وهو منهجية العلوم الهندسية وبالتحديد علم صيانة الطرق فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا نعني بعبارة منهجية علم صيانة الطرق ؟ وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نعرف أولا ماذا تعني كلمة "علم " فمن خلال تعريفنا للعلم يصبح باستطاعتنا تحديد معنى "منهجية" العلوم وما تتميز به من أهمية وبما أن المعرفة تتمحور بالضرورة حول أشياء معينة (أي أنها هادفة) وهذا يؤدي إلى وجود علوم وفق مواضيع الدراسة وبهذا فإن هناك العلوم الطبيعية التي تتناول المواد الطبيعية؟ كما نجد أيضا علم الظواهر الفيزيائية (الفيزياء) وعلم المواد الهندسية ( الهندسة ) وعلم المواد الكيميائية (الكيمياء) وعلم الأجسام السماوية (علم الفلك) ودراسة الإنتاج عند الإنسان والثروات المادية والخدمات (علم الاقتصاد) وعلم يتناول دراسة الظواهر الفيزيائية والبيولوجية والإنسانية على سطح الأرض (الجغرافيا) الخ. وباختصار تساعدنا العلوم في فهم بيئتنا الطبيعية والإنسانية فالعلم هو في الواقع طريقة معينة في فهم وتفسير عالمنا كما يتخصص كل علم في دراسة أحد أبعاد هذا العالم المعقد وكلمة "علم " تشير إلى "مجموعة من المعارف ذات موضوع محدد وطريقة محددة" فوفقا لذلك تكون المعرفة علمية إذا نتجت عن تطبيق طريقة علمية أي إذا التزمت عملية التطبيق ببعض القوانين والإجراءات الخاصة بالعلم وتبعا لذلك نستطيع أن نقول بأن الطريقة العلمية تؤدي إلى المعرفة العلمية وإن كلمة "طريقة"} Method {هي مشتقة من الكلمة اللاتينية { Methodus} التي بدورها تعود إلى الكلمة اليونانية {Methodos} التي تعني "طريق "، و"اتجاه يؤدي إلى هدف ". ولقد أدخلت كلمة "طريقة" في علم الطب حوالي سنة 1537 وكانت تعني: "نهج خاص بتطبيق المعالجة"، ثم "إجراءات منطقية يرتكز عليها التعليم وتطبيق فن " وفي سنة 1637 أعطى الفيلسوف الفرنسي ديكارت لهذه الكلمة معنى "نهج " و"أسلوب " العلم أو "نسق " تفكير علمي وبشكل عام يشير مفهوم منهجية البحث إلى مجموع القواعد والخطوات والإجراءات التي يعتمدها العلم للتوصل إلى فهم مواضيع دراسته وعلى هذا الأساس تبدو صعبة الإحاطة بمنهجية البحث من كل جوانبها وبخاصة للمبتدئ الذي يريد إتقان علمه حول موضوع معين وذلك لأنها تتطلب معرفة القواعد والخطوات والإجراءات التي يعتمدها العلماء في العلم وفي تفسير عالمنا بشكل علمي ومن خلال هذا المنظور يتناول موضوع كتابنا هذا حول منهجية علم صيانة الطرق الأساليب المعتمدة والتي قامت العلماء في دراستهم للظواهر الهندسية المؤدية إلى إتلاف الطرق العامة ولكيفية التغلب على ظواهر إتلاف الطرق العامة بشكل علمي إن منهجية البحث في علم صيانة الطرق هي موضوع هام جدا حيث تكون العلوم العصب الأساسي في تقدم المجتمعات المعاصرة المنهجية التي يتبعها كثير من الباحثين هي تتبع المعنى الإجمالي للمادة المتعلقة بالمصطلح المراد تعريفه ثم محاولة ربط هذا المعنى الإجمالي بالمعنى الاصطلاحي أو على الأقل بيان العلاقة بين هذا المعنى وبين المعنى الاصطلاحي و يمكن تعريف علم (Methodology) المنهج على انه هو العلم الذي يدرس المناهج البحثية المستخدمة في كل فرع من فروع العلوم المختلفة ويمكن تعريف منهجية الإدارة والتخطيط لأعمال صيانة الطرق على أنها تحليل للمبادئ والطرق والقواعد المطبقة على إدارة وتخطيط أعمال صيانة الطرق ويهدف هذا الكتاب إلى إلقاء الضوء حول منهجية هندسة الطرق واشتقاق جزء من هذه المنهجية وإيضاحة لتعريف مهندسي صيانة الطرق عن كيفية وضع منهجية علمية لإدارة وتخطيط صيانة الطرق طبقاً لما تم من دراسة ميدانية على الطبيعة يحتويها هذا الكتاب ويعتبر من المراجع العربية الهامة في منهجية الإدارة والتخطيط لأعمال صيانة الطرق ويحتوى هذا الكتاب على دراسة متكاملة عن المكونات التالية () الغرض من منهجية نظام إدارة الرصف وصيانة الطرق (2) منهجية أنشطة صيانة الطرق (3)منهجية مراقبة إدارة شبكة الطرق (4) منهجية تكاليف أعمال صيانة الطرق (5) منهجية تخطيط أعمال صيانة الطرق (6) منهجية إستراتيجية صيانة الطرق (7) منهجية الدراسة الميدانية (8) المنهجية المقترحة لإدارة وتخطيط اعمال صيانة الطرق (9) قاموس المصطلحات الفنية للطرق (10) المراجع والملاحق
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب منهجية الإدارة والتخطيط لأعمال صيانة الطرق كتاب إلكتروني من قسم كتب مجلة المعرفة للكاتب مهندس سمير عمار .بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت , الملف من النوع المضغوط بصيغة ZIP يجب عليك أولاً فك ضغط الملف لقراءته .
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا.
القائمة البريدية