رواية جمهورية كأن

وصف رواية جمهورية كأن

جمهورية كأن : يعتبر هذا العمل الرائع من الأعمال الهامة حيث تعد بمثابة تأريخ للقلب النابض في الثورة في صورة تجسيد للأحداث الحادثة في ميدان التحرير وتداعيتها وما الهدف ورائها، تعد بمثابة دليل قاطع على وجود ثورة حقيقة من قبل شخص عصر أحداثها وشارك فيها، حيث أحبط تحقيق أهدافها من قامت بالفعل من أجلهم.

علاء الأسواني

روائي وأديب مصري الجنسية من مواليد أسوان في عام 1975، حصل على العديد من الشهادات والدرجات العلمية في مجال طب الأسنان، حصل على العديد من الجوائز الأدبية الرفيعة، دون العديد من المقالات في احدى المجلات المصرية، بالإضافة إلى تدوين العديد من المقالات في المجال السياسي، يجيد التحدث بلغات أخرى بخلاف اللغة العربية"انجليزية_فرنسية_أسبانية"

الهدف من هذه الرواية

يهدف الكاتب من تأليف هذه الرواية لتكون للأجيال القادمة والتاريخ بمثابة وثيقة تؤرخ واقعة من الوقائع الهامة التي مست مصر كدولة وكشعب كان لها مردودها على مستوى العالم بأكمله.

محتويات الكتاب

يشيد الكاتب في عمله هذا بوصف مصر حيث يقول أن مصر ليس ببلد فقط إنما هي فكرة تستوجب على من يريد الاطلاع على العالم أن يعرج عليها، ويلتمس من تبريكاتها وروحانياتها، بدءا من "الاسكندر المقدوني" إلى كلا "من عمرو بن العاص- نابليون_ فيكيسنجر"، فهي بمثابة شعلة الأمل للوطن العربي وجرح الانكسار، وكونها كفكرة ليس ببلد فليس هناك مجال للانتقاد لقضايا داخلية أو إساءة، بل يكون هناك مجال للتعبير عن الحب، فأي شخص له الحق في التعبير عنها وفقا لما يحلو له من تعبير.
يعد الكاتب من الوجوه البارزة في في اعتصامات ثورة خمس وعشرون يناير بميدان التحرير والتي كانت حاضرة بكلا من فكرها وقلمها وحوارتها وحضورها الإعلامي، فضلا عن مكانته الأدبية المرموقة، فكان بمثابة الصوت الذي يحمل على عاتقه استعادة وهج الخطاب الليبرالي آنذاك بعد أن حجمته الجموع الناصرية، مع ربطه مع ثورة 1919، حيث كان معاصرا لمختلف التعبيرات والتيارات والتي كانت تندد بديكتاتورية مبارك والتي تتمثل في حركة "كفاية"، وفي اطار الثورة حركة "تمرد" التي أطاحت بحكم الإخوان" محمد مرسي " في جمهورية "كأن".
يتطرق الكاتب في روايته للأوجه العميقة المتعددة للدولة والتي تتمثل في مؤسسة أمنية تتحرك في يسر ومكر ودهاء بين مؤثرين عميقين لهما تأثير قوي على تفكير الشعب ألا وهما " الإعلام والدين" يمثل هذه المؤسسة "اللواء علواني" حيث يوصف الكاتب جدول أعماله اليومي، يبدأ يومه بالتنقل من قنوات العبادة والتهجد والخشوع في صلاة الفجر إلى الاستمتاع بمشاهدة مقاطع أفلام ايباحية، يستكمل جدول مهامه اليومية بالإشراف على حصة تعذيب ويتلذذ في اختيار الوسيلة التي تجبر المتهم على الإفصاح عن الحقيقة ومن ضمن وسائل التعذيب للإفصاح تهديد المتهم باغتصاب زوجته من قبل أفراد الأمن.
يوضح الكاتب للحظات المؤلمة التي عقبت رفع الاعتصام من الميدان، واشتعلت الثورة المضادة يقدم الكاتب العديد من الشهادات الواقعة بالإضافة إلى امتزاجها بخطابه من واقع الحدث، حيث يوضح وقائع الفتيات اللاتي تعرضن للمهانة من خلال الفحص على عذريتهن من اجل تصويرهن كساقطات باغيات، كما يتطرق أيضا إلى كلا من حادثة ماسبيور وملابسات الانفلات الأمني في تلك الفترة والتي شهدت نوع من أنواع الوطنية والتلاحم الإسلامي القبطي كما هو الحال في ثورة 19.

مراجعة حول كتاب "جمهورية كأن"

تطرق "جمهورية كأن" إلى توضيح الأسباب التي تكمن وراء العنف والجريمة، توثق أحداث يناير التي تجاهد الحكومة بكافة سبلها إلى تشويشها ومن ثم طمس كافة معالمها تماما.
 

مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, رواية جمهورية كأن كتاب إلكتروني من قسم كتب روايات عربية للكاتب علاء الأسواني