يمثل كتاب الرقص مع الحياة رسالة لكل إنسان، حيث أن خلق الله البشرية بأكملها في مشقة وكبد وهذه سنة الله في خلقه، فجميعنا يقضي أياما في كد وجهد ونكافح ونتعب من أجل بلوغ مفهوم المتعة الحقيقة للحياة والسعادة، فيمضي بنا قطار الزمن متنقلا بين العديد من المحطات باحثين عن السعادة ولكن لا نعي جيدا أن هذا القطار هو السعادة والمتعة الحقيقية وهي النعمة الحقيقية والتي لم نستغلها أفضل استغلال للشعور بالمتعة والسعادة في هذه الحياة.
مهدي الموسوي
مهندس مدني من الكتاب العاشقين الباحثين في مجال الحكمة والحياة الطبية، حصل على العديد من الدرجات العلمية حيث حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة وسترن ريزرف في علوم الإنسان
الهدف من كتاب الرقص مع الحياة
يهدف الكاتب من هذا العمل هو البحث عن المفاتيح الأساسية لبلوغ السعادة، بالبحث عن البهجة الدائمة وليست البهجة المؤقتة العابرة والتي تزول سريعا، فبين سطور الكتاب دعوة صريحة للإمساك بالحياة والتراقص على وتيرة أنغام ظروفها والتي تسقطنا مرة ، وتعلي من شأننا مرات عديدة، وتزيد من قوتنا.
ما يوضحه الرقص مع الحياة
يوضح الكاتب أن اختياره لعنوان الكتاب ليس جاء من محض الصدفة أو العشوائية ولكن يفاجئنا الكاتب بأنه استوحى فكرة العنوان من فكرة عنوان فيلم "الرقص مع الذئاب" حيث يوضح هذا الفيلم الكفاح المرير لقبائل شعوب الهند من اجل البقاء على قيد الحياة، وهذا يتماثل مع ما نود الحصول إليه في حياتنا اليومية ولكن مع اختلاف في طبيعة الذئاب التي نواجهها باختلاف الظروف والزمن الحالي. ويصف الكاتب عمله هذا فيقول هذا الكتاب يهد بمثابة تعاطف للأشخاص الذين يعودون من رحلات صيد فاشلة، وبمثابة مواساة وتخفيف للمهزومين في معارك الحياة، والتخفيف من وطأة الآثار الناجمة عن الفشل في تحقيق أحلامهم التي باتوا يحلمون بتحقيقها طويلا، فيقدم لنا الكاتب من خلال عمله بعض الدروس الهادفة والتي يجب انتهاجها في حياتنا، وتقديم بعض المهارات التي توضح لنا كيفية زيادة أوقات السعادة والبهجة لدينا
يلفت الكاتب نظر القارئ بجملة لها كبير الأثر على قارئها، والتي تتمثل في " طلبت من الله كل شيء لأستمتع بالحياة.. فأعطاني الحياة لأستمتع بكل شيء" كلمات جملية تحمل في طياتها العديد من المعاني الهادفة التي تحبر الإنسان الوقوف أمامها والتدقيق فيها والتعمق فيها يجبرك على إعادة التفكير في كيفية النظر في الحياة، وكيفية الاستمتاع بكل ما فيها فقد هيأها الله لنا لننعم بما فيها من نعم حبانا الله إياها.
من سطور كتاب الرقص مع الحياة
يحوي الكتاب العديد من المقالات تحتوي على قواعد تعد بمثابة تجارب واقعية من الحياة للبحث عن السعادة نتطرق إلى بعض منها "تقبل الخسارة" يدعو الكاتب الجميع لتقبل لحظة الخسارة والهزيمة بروح رياضية سمحة، والشعور بالرضا التام، ولولا الفشل لم يكن هناك نجاح، فالفشل هو المحرك الذي يدفعنا إلى الأمام وتحقيق مزيد من النجاح، فالحياة لا تقدم الربح المستمر ولابد من المثابرة والسعي لتحقيق النجاح وتجنب الخسارة. "تقبل فوز الآخرين" وعلى الجانب الآخر لتقبل الخسارة والهزيمة يدعو الكاتب إلى تقبل فوز الآخرين مع مشاركتهم فرحة الفوز، وتقبل أقدار الله بشئ من الرضا. "الامتنان بهبات الحياه" لابد على الإنسان تذكر جميع الهبات التي منحها الله إياه والامتنان بها وشكر الله عليها، حتى لو كانت صغيرة، فيمتلك الإنسان الكثير من النعم والتي لا يحمد الله عليها، ولا يشعر بقيمتها إلا بعد زوالها. "المحبة والتسامح " التسامح مع الآخرين ومحبتهم يعتبر شئ أساسي من قواعد السعادة. "البعد عن القسوة" تنتج القسوة من الخوف الدائم من الحياة لذلك يجب على الإنسان الاستمتاع بالحياة، ولا يكون قاسيا مع الآخرين في تعامله معهم، وأن يعاملهم بالمودة والحب والإحسان.
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب الرقص مع الحياة كتاب إلكتروني من قسم كتب كتب متنوعة للكاتب
تحميل كتاب الرقص مع الحياة
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا.