رواية 1984 : تحكي أحداث الرواية عن شخص يعرف ب "وينستون" لم يعتاد في حياته على استخدام يده في تدوين الملاحظات الي في أضيق الحدود. كان يفضل دائما ان يكون هناك من يستمع لأقواله. يستخدم الالة الكاتبة في طباعة ما يجول بخاطره.و لكن ما اعتاد عليه أصبح من غير الممكن تحقيقه الآن وما يشعر به حتى ان العام الذي بدأ أن يسطر فيه ما يريد أن يدونه هو العام الحالي "1984". الرواية تم سردها في أجواء من الحروب في بريطانيا, و دور البطل "وينستون" العضو العامل في حزب الخارجية و الذي يعمل أيضا في وزارة تقوم بالمراجعات التاريخية لم يعد يستطيع القيام بهذا الدور الزائف في اعادة كتابة الحقائق التاريخية بشكل منافي للحقيقة حتى يكون للحزب الولاية و المصداقية فيما يطلقه و ينادي به.
أورويلجورج في سطور
اسمه الحقيقي "اريك ارثر بلي" و لقبه هو "جورج اورويل". حينما بدأ عمله في مجال الصحافة رأي ضرورة لتغيير اسمه ليكون احد المشهورين في المجال فقام بتغييره الى اسمه الحالي. ولد في عام "1903" ميلادية,و هو احد الروائيين البريطانيين ذوي الكلمة المسموعة في وقته. يرجع ذلك لذكائه الشديد و حسه الفكاهي في كتاباته حتى و ان كانت تحمل في طياتها غيابات العدالة و المعارضة لنظام المركزية في الحكم سعيا الى الاشتراكية الديموقراطية. ميوله النقدية أرست قواعده في هذه الحقبة الزمنية, و كان يستطيع بذكائه أن يقوم بتصوير حدث سياسي في شكل روائي مثل روايته "مزرعة الحيوان" التي تم إصدارها في عام "1945" ميلادية ثم كتاب "تحية لكتالونيا" التي رصد فيها خبراته حيال الحرب الاهلية في اسبانيا. تم تكريمه في عام "2008" الماضي من قبل صحيفة "التايمز" البريطانية كثاني أعظم كاتب بريطاني منذ منتصف القرن الماضي.
أحداث سريعة في 1984
هي احد الروايات "الديستوبية" التي تم نشرها عام "1949" ميلادية. تقع أحداثها في مدينة "اير ستيب" و هي مدينة انجليزية كبيرة و إحدى مقاطعات دولة تخيلية عظيمة تعرف ب "أوشينيا". هذه المدينة لا تهدأ فيها احداث الحرب ابدا, ولا تنضب ابار الاستهجان الحكومي فيها للجماهير تلاعبا بعقولهم و تعسفا في معاملتهم. تدخل هذه المدينة تحت حكم سياسي يدعي موالاته لفكر الاشتراكية الإنجليزية من خلال إطلاق حملاته بلغة "الـ نيو سبيك" و هي إحدى ابتكارات الحكومة الظالمة في هذا الوقت.
الحزب المزيف
يقود الحزب الداخلي عدد من الأعضاء المتطرفين والذين دائما ما وصفت أفكارهم بأنها جرائم الفكر. الاخ الاكبر هو الطاغية في النظام الحاكم و هو القائد الذي لا يمكن أن يأمر بحق او ينهي بباطل. الحزب لا يسعى الى السلطة فقط ناهينا عن مصالح العامة من الناس, و يعمل "وينستون" في هذا الحزب ككاتب مزور لجميع الحقائق التاريخية حتى يؤيد الفكر الضال للحزب بأسلوبه الذكي في الدعايات و تزييف الحقائق. و علي الرغم من كونه أحد الكتاب في الحزب إلا أنه لا يكتب ، هو يشرف على اعادة كتابة المقالات القديمة بما يتفق و ما يطلقه الحزب للإعلام. وتتوالى أحداث الرواية بين تدمير جميع الوثائق الحقيقية التي توثق اكاذيب و نهب الحكومة. و بين كل ذلك تحدث المفاجأة و يتم إطلاق انذارات للحكومة أوامر بإعادة تصحيح كل ما تم تزييفه. وفي لحظة يستيقظ فيها ضمير "وينستون", يحاول معرفة الحقيقة و يبدأ في كتابة مذكراته بيده كما لم يعتاد و يبدأ في نقد "الأخ الأكبر", وهي الجريمة التي لا يعاقب عليها الا الاعدام في حالة اكتشافها. يتعرف "وينستون" علي جوليا التي تقوم بصيانة الالة الكاتبة و تعترف له بحبها و انها مثله تماما تكره الحزب و تبغض تزييفه للحقائق و العمل لمصالحه فقط دون الاهتمام بمصالح الناس.
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, رواية 1984 كتاب إلكتروني من قسم كتب روايات عربية وعالمية للكاتب