صعوبات التعلم تأليف أ. د. محمود عوض الله سالم ، يعتبر هذا العمل العظيم بمثابة دليلا إرشاديا للتعرف على مشكلات التـأخر الدراسي الذي يعاني منه الكثير، والتي تملأ كثر من المحاضن التربوية والتعليمية، وتؤثر بالسلب على العملية التعليمية وسيرها، ومن ثم تفهم هذه المشاكل والتعرف على أسبابها وإيجاد حلول قطعية لها، حيث هذا الكتاب في طياته العديد من المفاهيم الحديثة في مجال صعوبات التعلم.
الهدف من هذا العمل
يناقش هذا العمل قضية هامة تتزايد يوما عن الآخر، لذلك هدف الكاتب من عرضها على ساحة النقاش، ومن ثم توضيح دور الاتجاهات المعاصرة في إعداد البرامج اللازمة لعلاج مثل هذا النوع من المشاكل، والتعرف على المهارات الاجتماعية المختلفة، واضطرابات اللغة اللفظية، وقد استعان المؤلف في تدوين هذا العمل بجمع العديد من مساهمات الأطباء والعلماء المتخصصين في هذا المجال
محتويات الكتاب
يحتوي الكتاب على موضوعات عدة تناقش قضية صعوبات التعلم لمختلف الأعمار، ومدى خطورتها على كل مرحلة بالإضافة إلى العوامل الرئيسية لمثل هذه المشكلة، ومن ثم نوعية العلاج المتطلب تقديمه لكل حالة حسب طبيعتها، ومن هذه الموضوعات ما يلي
الاتجاهات المعاصرة في إعداد برامج علاجية لمشكلة التأخر الدراسي
يروى الكاتب أن قضية مشاكل التأخر الاجتماعي سيطرت على تفكير كثير من العلماء في مجال التربية وعلم النفس خلال عدة سنوات، وحتى الآن تمثل مصدرا للقلق والتوتر لكلا من الآباء والتربويين، حيث أنها تتفاقم كل يوم عن سابقه نتيجة لتضافر عدة عوامل معا تمثل سببا في حدة المشكلة، والتي تتعلق بالتلميذ نفسه وظروفه الجسمية والذهنية والصحية، أو تتعلق بالمحيط الأسري، أو المحيط المدرسي، وعلى الجانب الآخر تكدس أعداد التلاميذ في المدارس والإقبال على التعليم، يذيد من حدة المشكلة نظرا لقلة فرص العناية بهذه الفئة، لذلك أصبحت هذه المشكلة عائقا من قبل المدرسة لإكمال رسالتها على أكمل وجه، لذلك أصحبت مشكلة التأخر الدراسي تحظى بالاهتمام لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية.
وقد تطرقت العديد من الأبحاث العربية في هذا المجال إلى أهمية التعرف على أسباب وأعراض هذه المشكلة ولكن، على الجانب الآخر لم يكن هناك مجال للتطرق إلى تقديم برامج علاجية وإرشادية للوقاية منها
الأوتيزم الخطر الصامت الذي يهدد
يسرد الكاتب دراسات لبعض الدكاترة، حيث يقول أنه يشهد عالمنا المعاصر العديد من الاضطرابات النمائية التي تصيب العديد من المجالات، وقد تطرقت بالإصابة إلى مجال التعليم والبحث العلمي، حيث كان لها كبير الأثر في إشاعة الفوضى، وصاحبها العديد من الآثار النفسية، والاجتماعية الخطرة المتمثلة في
"طعن الفكر العربي في خاصره".
" طعن المنهج السليم في دعائمه".
"فوضى المصطلحات".
وتكمن أسباب شيوع هذه الفوضى في الآتي:
الحرية اللامسئول.
ضالة الخبرات العلمية
الاعتقادات الخاطئة
جمود الفكر
الخيال الزائف
وبالإضافة إلى ذلك سيادة المثلث المظلم في الشخصية لدى البعض والذي تتكون أضلاعه مما يلي:
الميكيافيلية المخادعة
العصابية
المخاتلة والنرجسة
ومن المصطلحات الشائعة تحت مسمى التوحد ما يعرف ب"الأوتيزم" الذي يعتبر بدوره أحد الاضطرابات النمائية والذي يصيب الأطفال في عمر الثالثة، ويعتبر أكثر الاستخدامات شيوعا لهذا المصطلح هو التوحد، ولكن يقول الكاتب على الرغم من انتشار هذا الاسم بمسميات واسعة إلا أنه قد استخدمه ليعبر هن مجال مختلف وهو الاضطراب النمائي، حيث أن التوحد في العربية ترجمة لمصطلح identification وفي مجال علم النفس لا يشير إلى اضطراب أو مرض، حيث أن الأوتيزم يمثل تقوقع داخل الذات البشرية، والتوحد هو خروج مؤقت عن الذات، ولابد أن يكون لدى الفرد المرونة ليتأرجح بين الذات والآخرين
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب صعوبات التعلم كتاب إلكتروني من قسم كتب تنمية بشرية للكاتب
.بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت
, الملف من نوع PDF بامكانك تحميله و قراءته فورا , لا داعي لفك الضغط .
تحميل كتاب صعوبات التعلم
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا.