كتاب فتح الباري شرح البخاري عن "أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني" يعد هذا العمل الرائع بمثابة دليل علمي إسلامي لا يمكن أن يستغنى عنه طلاب العلم، ولا الفقهاء، حيث يعد أحد دواوين الإسلام الهامة، ومصادره العلمية، استغرق في تدوينه وكتابته وتجميع مصادره العلمية ما يقرب من خمسة وعشرون عاما، حيث كانت بداية العمل في هذا الكتاب منذ عام 817 من الهجرة، وقد تم الانتهاء منه في عام 842 من الهجرة.
يسرد الكاتب في بدايته لتدوين هذا الكتاب فانه كان يعتزم بداية الحديث باللفظ قبل الشرح، ولكن وجد ذلك يطول بالكتاب كثير، فانتهج طريق آخر في كتابة الكتاب وهي إسناد الشرح للأصل بالايجازة والسماع، وسياقها على نمط مخترع، حيث يروي أنه كان يستمع إلى الفضلاء حين يقولوا، "الأسانيد انساب الكتب"، وكان يهدف من هذا العمل العظيم هو جمع شروح من سبق عصره لكتاب صحيح البخاري، موضحا فيه ما يلي: "مسائل الإجماع". "تبسيط الصحيح وتوضيح مشكلاته". "التصحيح والتضعيف". "بسط الخلفاء في الفقه، واللغة، والقراءات، مع العناية بالضبط الصحيح". "صحيح البخاري والروايات الشتى التي وردت عنه، مع توضيح الفارق بين كل رواية".
كيفية وصول رواية البخاري إلى العسقلاني
يروي "العسقلاني أنه وصلت اليه "رواية البخاري" عن طريق "بن عبد الله محمد بن يوسف بن مطر"، وقد استمع إلى الصحيح مرتين، وكما وصلت اليه أيضا من "إبراهيم بن معقل بن الحجاج"، وكان من الحفاظ وله تصانيف عديدة، ولكن فاتته أوراق من الجماع قد رواها اجازة من البخاري، وعن طريق حماد بن شاكر النسوي، وأيضا من رواية "أبي طلحة بن منصور بن محمد"، وهو آخر من حدث عن البخاري، ويذكر أن رواية الفريري وردت اليهم، عن طريق الحافظ أبي على سعيد بن عثمان"، وعن طريق والحافظ أبي إسحاق إبراهيم"، وغيرها من الروايات.
نبذة عن محتويات الكتاب
يحتوي الكتاب على عدة أجزاء، وقد قسم كل جزء إلى هدة موضوعات نذكر منه على سبيل المثال ما يلي:
بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
في رواية أبي ذر والأصيل يقول البخاري رحمة الله عليه" بسم الله الرحمن الرحيم ، كيف كان بدأ الوحي للنبي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم"‘ فيعترض العياط في ترك التنوين، وأجاز الكرماني الإسكان، على سبيل تعدد الأبواب، فبالتالي لايكون له محل من الأعراب، وفي هذا النطاق اعترض الكرماني على المصنف، لعدم فتح الكتاب بخطبة توضح المقصود منه، وقد افتتح الكتاب بالحمد والشهادة اتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع"، والقول بأن" كل خطبة ليس بها شهادة فهي كاليد الجذماء"، وكان الرد على هذا الاعتراض ما يلي:
أن الخطبة غير مقيدة بنمط أو سيقا واحد لا ينبغي العدول عنه، حيث أنه قد بدا الكتاب بترجمة بدء الوحي وبالحديث الدال على الهدف منه بأن العمل مقترن بالنية المقصودة من هذا العمل، حيث اكتفى بالتلويح عن التصريح، وقد انتهج هذا النهج في معظم تراجم الكتاب.
أن الحديثين ليس على شرطه أن يتعينا بكلا من النطق والكتابة، فلكل منهما مقال قد سلمت صلاحيتهما للحجة، والعلة من نطق الحمد التشهد وليس الكتابة، للاقتصار على كتابة البسملة حيث أنها تجمع بين التشهد والحمد والبسملة، في ذكر الله، ونستشهد في ذلك بآيات القرآن الكريم، حيث انه أول من نزل على النبي من آيات الله هو "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، فقد اكتفى بالبسملة دون الحمد والتشهد،
حجم الملف كبير , 260 ميغا بايت , كن صبورا , قد يستغرق التحميل بعض الوقت .
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب فتح الباري شرح البخاري كتاب إلكتروني من قسم كتب كتب إسلامية للكاتب
.بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت
تحميل كتاب فتح الباري شرح البخاري
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا.