في إحدى حواراته الصحفية المنشورة، قدم الكاتب مجموعته القصصية "وراء كل عظيم أقزام" كالتالي:
مع كل إصدار، كانت تتملكني سعادة غامرة ولكن السعادة التي تصاحب فكرة نشر مجموعتي القصصية الجديدة "وراء كل عظيم أقزام" مختلفة تماما. أشعر وكأنني سأصدر أول أعمالي لأن المجموعة هي شاهد على بداياتي ولكنها تنشر في منتصف الطريق، بعد اثني عشر عاما من السير على طريق الإنتاج والنشر...
فإذا كان أغلب الكتاب أسرى الكتاب الأول، فربما شاءت الصدف أن أتحرر من عقدة الكتاب الأول بهذه الطريقة التي لم أحسب لها حسابا بحيث صارت أول مجاميعي القصصية هي عاشِرُها على لائحة الإصدارات الورقية...
باختصار، أنا سعيد للغاية بكون هذا العمل القصصي الضخم نوعا وحجما قد اكتمل أخيرا، ولو بعد عشر سنوات من الجهد والانتظار (2003-2012) وهي مدة زمنية ليست بالهينة ولكن المجموعة قضتها وهي حَيَّةً تتنفس وتنبض بنصوص هاجر أغلبها إلى مجاميع قصصية أخرى قُدِّرَ لها النشر مبكرا.
كانت "وراء كل عظيم أقزام" ستكون ثاني مجاميعي القصصية لكن نصوصها كل مرة كانت تنفلت من العقد لتنضم إلى تيمة جديدة مع مجموعة قصصية جديدة. وبهذه الطريقة، هاجرت بعض نصوصها الأولى إلى مجموعة "موسم الهجرة إلى أي مكان" سنة 2006 ثم هاجر نص "حالة تبلد" إلى مجموعة "موت المؤلف" سنة 2010 وتوالت الهجرة سنة 2011 حين التحق نصا "الذي كان حرا" و"أحلام الظهيرة" بالمجموعة القصصية المشتركة مع إدريس الصغير، "حوار جيلين"، بينما هاجرت عشرة نصوص دفعة واحدة إلى المجموعة القصصية "لا للعنف" التي لا زالت تنتظر الخروج ورقيا من مكاتب الناشر إلى أيادي القراء...
وبذلك يمكن اعتبار هذه المجموعة هي "أمّ مجاميعي القصصية الداكنة" بكل ما تحويه كلمة "أمّ" من دلالات الصبر على النشر ومورثات شكلية وتيمية أخرى
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, قصة وراء كل عظيم أقزام كتاب إلكتروني من قسم كتب قصص عربية وعالمية للكاتب محمد سعيد الريحاني .بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت , الملف من نوع PDF بامكانك تحميله و قراءته فورا , لا داعي لفك الضغط .
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا.
القائمة البريدية