براعة في تصوير أشخاص القصة بما لهم من حياة وشعور وذكاء وخلق ، مما تجد عند الألمان ومن صفات أخرى تجدها في الناس جميعاً ، بما تجرى به ألسنتهم من حديث ساذج ولكنه خصب كأخصب ما يكون الحديث . فيه تصوير لحياة الطبقات الوسطى في المدن وفيه تجلية لهذه الحكمة الرائعة التى تسيطر على حياة الناس مهما تختلف الأجيال والازمان ، وستجد هذه البراعة في هذا التصوير الخفيف الأخاذ للطبيعة الحية في المدينة ومن حولها في غير تكلف ولا بحث ظاهر ولا استقصاء للألفاظ الخلابة . نعم وستجد هنا البراعة بنوع خاص إن كنت قد قرأت الألياذة والأودساحين تحس التشابة بين هذين النوعين من الشعر في الوزن اولا وليس هذا بالشىء الذى يعنينا وفي الأسلوب والسذاجة بعد ذلك يقول عنها عميد الادب العربي( فتن بها الشعب، ورضي بها أكثر النقاد. ولم تبلغ ثلاث سنين حتى تجاوزت ألمانيا واللغة الألمانية، وإذا هي تترجم إلى الفرنسية والإنكليزية والإيطالية. وتمضي بعد ذلك أعوام، وإذا هي تترجم إلى اللاتينية. فإذا انتصف القرن لتاسع عشر كانت هذه القصة موضوع رسالة الدكتوراه في السوربون؛ فإذا تقدم هذا القرن كانت هذه القصة موضوع البحث الواسع العميق في البيئات العلمية والأدبية المختلفة في أوروبا)
مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, قصة هرمن ودورتيه كتاب إلكتروني من قسم كتب قصص عربية وعالمية للكاتب جوته .بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت , الملف من نوع PDF بامكانك تحميله و قراءته فورا , لا داعي لفك الضغط .
جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب, لإجراء أي تعديل الرجاء الإتصال بنا.
القائمة البريدية