تحميل كتاب مذكرات بحار قراءة فى ثنائيات معاصرة

مذكرات بحار - قراءة فى ثنائيات معاصرة أبو بكر غاليغو، كاتب ومؤلف وهو إسباني متميز، اعتنق الإسلام بعد رحلة طويلة ومثيرة في البحث عن الحقيقة، ابتدأها في سن السابعة عشرة عندما قرأ كتابه الأول في نقد الكاثوليكية، فالتحق بكليتي الحقوق والتاريخ في جامعة سَراقسطة، وسرعان ما وجد نفسه- تحت تأثير المد اليساري- في أحضان الشيوعية، ولكن الحس الجمالي الذي يفيض من أعماقه دفعه للفرار من طغيان الجنرال “فرانكو” إلى باريس لدراسة الأدب والفلسفة في السوربون، حيث قُدر له أن يلتقي بأحد أقطاب البوذية فأسلم له العقل والروح، وترجم معظم كتبه إلى الأسبانية، ثم لم يلبث أن تابع رحلاته في أنحاء أوربا، ليلتقي بزوجته في عاصمة بولندا “وارسو” ويعود بها إلى موطنه، بيد أن أسئلة كثيرة ظلت معلقة في ذهنه دون إجابة، ليعود مجدداً إلى المسيحية بعد أن طعّمها ببوذية الزن “Zen”، ويجد نفسه أمام تناقض جديد وأشد ضراوة، ثم يفاجأ بقمع المشرفة على جلساته التأملية التي حظرت عليه طرح تلك الأسئلة العميقة، فاتخذ قراره الصارم باعتزال مجتمعه الذي اغترب عنه، ومنع ولديه من متابعة الدراسة في المدارس الرسمية ليتولى تعليمهما بنفسه، حتى وصل به الحال إلى التفكير جدياً باللجوء إلى إحدى قبائل الهنود الحمر في أمريكا! يحلل المؤلف في الكتاب من خلال هذه المقالات الثلاث، ثلاث ثنائيات مهمة جدا تتناول أفكارا معاصرة في المقالة الأولى: أفكار و معتقدات، يميز المؤلف بين هذين المفهومين و اللذين كثيرا ما يقدمان على أنهما مترادفان. عدم وضوح الرؤية هذا يضلل الناس بشكل يجعلهم يطابقون بين خلفيتهم الفكرية و معتقداتهم. فمثلا يعبر أحدنا عن نفسه بأنه لاعنصري و لكن لا يسمح لابنته أن تتزوج من أسود. لقد تأصل في داخلنا أن الأبيض أرفع منزلة في المقالة الثانية: حضارة و بربرية، أخضعت المعاني الحقيقية لهذه الكلمات لتحليل عميق. و كيف أن الغرب استولى عليها ليقدم نفسه أنه الوحيد المتحضر و المتقدم. بينما الآخرون بربريون و غير متحضرون في المقالة الثالثة: نبوة و شامانية، قدمت للمرة الأولى فكرة أن العالم منقسم إلى أؤلئك الذين يتبعون طريق النبوة و أؤلئك الذين يقتفون طريق الشامانية _درب السحر و القوة_ الذي ينحرف بالناس عن الحق

مع أطيب التمنيات بالفائدة والمتعة, كتاب مذكرات بحار قراءة فى ثنائيات معاصرة كتاب إلكتروني من قسم كتب كتب متنوعة للكاتب أ . أبو بكر عاييغو .بامكانك قراءته اونلاين او تحميله مجاناً على جهازك لتصفحه بدون اتصال بالانترنت , الملف من نوع PDF بامكانك تحميله و قراءته فورا , لا داعي لفك الضغط .